أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على أن دور علماء جبل عامل وفي مقدمهم الإمام السيد موسى الصدر قد حفظ جبل عامل خصوصاً ولبنان عموماً من المخاطر الجمّة التي واجهته، واعتبر أن المقاومة اليوم تأخذ شرعيتها أيضاً من العلماء لتواجه أخطر عدو وهو العدو الإسرائيلي المدعوم من كل قوى الشر والإستعمار في العالم، وأضاف "لقد أثبتت المقاومة وهذا الشعب الأبي الذي التفّ حول المقاومة أنه قادر على مواجهة الأخطار وعلى إفشال كل المخططات وعلى إفشال كل ما يتهددها في وجودها ودينها ومستقبلها".
وأضاف: "لقد حققت المقاومة وشعب المقاومة أول وأعظم نصر في تاريخ هذه الأمة بعد سلسلة من الخيبات والتراجعات من دون شروط للعدو، بأن يخرج من أرضكم ذليلاً حقيراً، ليس بالورود والعلاقات الدبلوماسية والكلام المنمّق، إنما أُخرج من هذه الأرض بدماء أبطالنا وشبابنا وجهد المقاومين ومواقف العلماء والمثقفين وبصبر أمهات وآباء وعوائل الشهداء، وكل ذلك تحقق لأن شرط النصر تحقق وهو الإخلاص لله تعالى".
ودعا في الحفل التأبيني الذي أُقيم لمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل سماحة الشيخ محسن سبيتي إمام بلدة كفرصير، الحكومة "لمواكبة هذا الإنتصار بتحقيق ما يأمله منها الشعب اللبناني من الإصلاحات، ومن القيام بتحقيق ما يتطلبه اللبنانييون على صعيد الوضع الداخلي، والوضع الإقتصادي والإجتماعي من إنصاف من لم ينصف بسلسلة الرتب والرواتب، وبتحقيق الأمن الإجتماعي وبتحقيق أقل ما يجب أن تقوم به الدولة من تأمين للكهرباء والمياه"، معتبراً أن الدولة اللبنانية لم تحقق الحد الأدنى من الأمور المطلبية للناس، آملاً أن يستفيد السياسيون من الإنتصارات التي حققتها المقاومة وأخذ الدروس والعبر منها بأن يلتفتوا إلى ما تتطلبه المرحلة من احتياجات للمواطنين والعمل على تحقيقها".